مشروعك الجانبي: كيف تبني مشروعك دون التضحية بدراستك
إن أُهمِلَت الدراسة الجامعية من أجل إطلاق المشاريع فسَيُعتَادُ على حرق المراحل، وسيُحرَم من فوائد لا يمكن أخذها إلا في الحياة الأكاديمية


يخطر ببال العديد من الطلاب شيء من التشجيع على عدم التركيز على الدراسة الجامعية لصالح إطلاق المشاريع الخاصة، بعضهم ينجح في مشروعه نجاحًا باهرًا يشغله عن التزامه الأكاديمي، والآخر يندب حظه في عدم توفيقه بكِلا الأمرين.
المعضلة هنا هي نسيان المهمة الأساسية، وهي كونه طالبًا بالدرجة الأولى. إن أُهمِلَت الدراسة من أجل إطلاق المشاريع فسَيُعتَادُ على حرق المراحل، وسيُحرَم من فوائد لا يمكن أخذها إلا في الحياة الأكاديمية، في نفس الوقت إطلاق المشاريع الجانبية أمر ممتع وله فائدته وأثره.
لكن في حقيقة الأمر، بوسعك فعل أعمال رائعة بجانب دراستك، حولك الكثير ممن تمكن من ذلك!
كيف تكون طالبًا وصاحب أعمال رائعة؟
المنتج أولًا:
ركز على بنائك لمنتجك أولا، ثم التفت لأي شيء آخر مستقبلاً، ستُعرَض عليك الشراكات المبهمة، سيأتيك مستثمر يطلب منك -من دون أن يصرّح- أن تتخلى جزئيًا عن دراستك. أي شيء يطلب منك التخلي عن دراستك فهو أمر يستدعي منك التروي والاستشارة، فلا تحرص عليها، وإن أتتك فلا تستعجل في اتخاذك للقرار.
اجعل مشروعك جانبيًا:
لن تكون بمستوى براعة مازن الضرّاب من أول مشروع لك، فمشروعك الأول مخصص للتعلم والتجربة لنفسك أولاً ثم لتقديم أثرٍ ما للناس. لا تؤمّل لنفسك النمو الخارق والمبيعات الكبيرة في أول سنة لك ولا يطلب منك أحد ذلك، لذلك لا تستغرق كامل وقتك وجهدك على مشروعك.
فمهما كانت المحفزات، أبق مشروعك جانبيًا، واحرص على أن تكون هذه الرؤية مشتركة مع فريقك.
لا تطلب الكمال:
أنت طالب لا تمتلك الخبرة، فستنجز أعمالًا فيها من النقص المُعتَبر. لا تجعل ذلك يمنعك من تقديم أعمالٍ تحل مشكلة للناس، نفذ الحد الذي يفي بالغرض وأسرع في إطلاق منتجك للعموم مباشرة وحسّن منتجك مع الوقت.
بسِّط عملك:
فلا تجعل منتجك معقدًا، أو يستدعي منك ساعات عمل طويلة أو رأس مال عالِ، فبوسعك الاستغناء عن بعض التفاصيل التي لا يضرك الاستغناء عنها كثيرًا.
كوّن فريقًا:
لا تكن وحيدًا مهما ظننت أن الأمر جيد لك، فتوزيع المهام على أكثر من شخص سينضج العمل أكثر ويمكّنك من التركيز على دراستك وعملك الجانبي على حد سواء.
استعن بأدوات الأتمتة والذكاء:
كثير من المهام الروتينية قابلة للأتمتة، وملائمة لأن يجريها الذكاء الاصطناعي نيابة عنك. استعن بـ Zapier لأتمتة كل شيء تقريبًا، وتعلّم استخدام أدوات الذكاء بفاعلية أكبر.
استخدم أدوات التنظيم:
جرّب التطبيقات العملية المؤدية لتنظيم أمورك، لا تجعل مهامك العملية والدراسية موجودة في عقلك فقط، استخدم التقويم لمواعيدك (كأوقات المحاضرات والاختبارات) وتطبيق المهام لتدوين مهامك وتصنيفها، واستخدم Bsaecamp لتنظيم وتوثيق كامل مهام مشروعك.
ختامًا: احرص على ألّا تهمل الأولويات لصالح أشياء ثانوية. تشبّث بما هو أساسي لك ولحياتك مستقبلاً.
هذه مقالة كتبتها ونُشِرَت سابقًا كـجزء من نشرة ريادي - نادي ريادة الأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز.

عن الشركات الناشئة وبناء المنتجات المالية، وتناتيف منّا ومنّاك